عمد الباحث في هذه الدراسة إلى التعرف على دوافع تعرض الجمهور للإعلان المرئي وتأثيره على سلوكهم الشرائي، ومستوى متابعة الجمهور للإعلان المرئي، ومعرفته لأسلوب الإقناع المتضمن في الإعلان، والكشف عن مستوى اقتناع الجمهور بالأساليب الإعلانية المختلفة في الإعلان المرئي، وقدرة تلك الأساليب على دفع الجمهور للسلوك الشرائي. واستخدم المنهج المسحي على عينة من سكان مدينة الرياض، حيث وزع البحث عليهم 303 استمارة.
وتوصل الباحث في دراسته إلى نتائج منها: أن دوافع تعرض عينة الدراسة للإعلان المرئي كانت: البحث عن عروض وتخفيضات، أن تصميم الإعلان يشجع على مشاهدته، والتعرف على منافذ البيع.
وفي مجال درجة تعرف عينة الدراسة على الأساليب الإعلانية المختلفة في الإعلان المرئي، بينت النتائج أن أفراد عينة الدراسة كانوا محايدون في درجة تعرفهم على الأساليب الإعلانية التي يستخدمها المعلن في الإعلان المرئي حيث كانت الإجابات وفقا للترتيب: يستخدم المعلن الصور والرسومات للتعريف بالمنتج، يقدم الإعلان المرئي لي معلومات مفيدة وجديدة
المعلن يوظف شخصيات لها جمهورها ومحبيها.
وفي مستوى اقتناع عينة الدراسة بمحتوى الإعلان المرئي، بينت النتائج أن أفراد عينة الدراسة كانوا محايدون في درجة اقتناعهم بمحتوى الإعلان المرئي حيث كانت الإجابات وفقا للترتيب: أثق بالإعلان إذا جربه شخص أعرفه ونصحني به، سبق لي شراء منتج بسبب الإعلان، أثق بالإعلان عندما يكون من ماركة معروفة.
وفي مستوى تأثر السلوك الشرائي لعينة الدراسة بالإعلان المرئي، بينت النتائج أن أفراد عينة الدراسة كانوا موافقون على درجة تأثر سلوكهم الشرائي نتيجة التعرض للإعلان المرئي، حيث كانت الإجابات وفقا للترتيب: أن الإعلان يسهم في زيادة شراء السلع والبضائع، وأن المشتري يسأل البائع قبل الشراء عن المميزات وخدمات ما بعد البيع قبل الشراء، وأن أفراد العينة سبق لهم شراء منتج بسبب الإعلان وكانت تجربة ممتازة.
وحول الفروق ذات الدلالة الإحصائية نحو اقتناع أفراد عينة الدراسة بمحتوى الإعلان المرئي وتأثر سلوكهم الشرائي، باختلاف متغيرات (العمر، الجنس، الدخل، المستوى التعليمي) بينت النتائج أنه لا يوجد تأثير دال إحصائياً لمتغيرات الديمغرافية لأفراد عينة الدراسة بمحتوى الإعلان المرئي وتأثر سلوكهم الشرائي.