تسعى الدراسة للوقوف على الرؤية المستقبلية البحثية لتناول شبكات التواصل الاجتماعي لقضايا المجتمع وتشكيل الراي العام من خلال تحليل نتائج الدراسات السابقة التي ترتبط  بالإعلام الرقمي وتشكيل الرأي العام والمنشورة خلال الفترة بين عامي 2015 و2023 بواقع تحليل 68 دراسة، حيث تتناول الدراسة القضايا الرئيسية التي ركزت عليها الدراسات، وتحدد المداخل الفكرية والأطر النظرية التي انطلقت منها، وكذلك المناهج البحثية وأدوات جمع البيانات المستخدمة.
توصلت الدراسة إلى أنه مع تسارع التحولات الرقمية، تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز فهم أنماط التفاعل وسلوكيات الجمهور، مما يؤثر بشكل مباشر على تشكيل توجهات الرأي العام. تسلط الدراسات الضوء على كيفية تأثير الفضاءات الرقمية في تكوين الرأي العام وتدعو إلى تحسين استراتيجيات الإقناع والتواصل عبر هذه المنصات. كما توضح كيفية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي السياسي وتعزيز القيم الاجتماعية الإيجابية، مما يساهم في تشكيل توجهات الرأي العام بشكل فعّال.
تتجلى الرؤية المستقبلية في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات التواصل الاجتماعي، مما يعزز القدرة على فهم الاتجاهات والتوجهات العامة بدقة أكبر. كما تركز على أهمية دراسة تأثير الفضاءات الرقمية على تشكيل الرأي العام وتطوير استراتيجيات الإقناع والتواصل لتحفيز النقاشات البناءة وزيادة المشاركة السياسية. يُتوقع أيضًا أن يلعب التكامل بين الإعلام التقليدي والرقمي دورًا بارزًا في تعزيز تأثير الرسائل الإعلامية وتوسيع نطاق وصولها، مما يؤثر في تشكيل توجهات الرأي العام.
لتحقيق فهم أعمق لتشكيل الرأي العام، يُوصى بدراسة تحسين استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الشبكات الاجتماعية، وتحليل تأثير الفضاءات الرقمية على الديناميات الاجتماعية والسياسية.
من الضروري أيضًا البحث في فعالية استراتيجيات الإقناع عبر الشبكات الاجتماعية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي السياسي. بالإضافة إلى ذلك، يجب استكشاف استراتيجيات تعزيز القيم الاجتماعية عبر الشبكات الاجتماعية، ومتابعة الابتكارات في توزيع المحتوى الرقمي، وتقييم استراتيجيات مكافحة المعلومات المضللة لضمان جودة المحتوى وبناء ثقة الجمهور.