تحددت مشكلة الدراسة في فحص الدور المتميز لشبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام الأردني نحو القضايا المحلية بالوقوف على تقييم قادة الرأي الأردنيين السياسيين والإعلاميين في الكشف عن الأدوار المختلفة لشبكات التواصل الاجتماعي في مناقشة القضايا المحلية والأمنية والمجتمعية وكذلك تحديد طبيعة التفاعلات الاجتماعية بين أفراد المجتمع الأردني، واعتمدت الدراسة على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام. وتعد الدراسة وصفية، وقد  تم تطبيق الدراسة الكيفية من خلال أداة المقابلات المتعمقة In-depth Interviews  حيث تم إجراء المقابلات على عينة قوامها (10) مفردة من كبار الخبراء والإعلاميين والسياسيين، حيث توصلت الدراسة إلى التأكيد على دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام الأردني حول القضايا المحلية ودورها كمصدر للمعلومات، كما برز تنوع الأدوار التي تقوم بها الشبكات في التأثير على الجمهور الأردني، مع التركيز على دورها في تعزيز الأمن والسلم بالمجتمع الأردني، حيث تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار من خلال تبادل الأفكار والرؤى حول القضايا المحلية والمشاركة في الحوار والتواصل الاجتماعي، مما يعزز التماسك الاجتماعي ويحد من انتشار التوترات والصراعات، إلى جانب دورها في تسهيل الحياة الاجتماعية وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، بالإضافة إلى قدرتها على تشكيل وتغيير الاتجاهات والرؤى لدى الأفراد، كما تساعد شبكات التواصل الاجتماعي الجمهور الأردني في التعرف على القضايا المحلية، مما يؤثر في تشكيل آرائهم واتجاهاتهم، لذا أكدت المقابلات على أهمية تعزيز الحوار والتفاعل الاجتماعي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتشجيع المشاركة المدنية والنقاش المثمر حول القضايا المحلية والوطنية، وتوصي الدراسة بأهمية فحص كيفية تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على أنماط التفكير واتجاهات السلوك السياسي للمواطنين في الأردن، وتحديد كيفية توظيف الأحزاب السياسية لشبكات التواصل الاجتماعي في التأثير على الرأي العام وصياغة السياسات الحكومية.