تهدف الدراسة إلى رصد وتحليل أطر تقديم قضية الروهينجا فى الخطاب الصحفى الآسيوي خلال عام 2022 والتعرف على أبرز الأطروحات الواردة بها والكشف عن الأطر التى تم توظيفها فى الخطاب الصحفى الأسيوي للوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بين تغطية الصحف عينة الدراسة. وتنتمى الدراسات إلى الدراسات الوصفية التحليلية. واستخدمت منهج المسح الإعلامى وأسلوب المقارنة المنهجية، واعتمدت على أداة تحليل الخطاب للكشف عن مختلف التوجهات الفكرية التى عكستها معالجات الصحف الآسيوية عينة الدراسة حول قضية الروهينجا عن طريق رصد الأفكار والأراء المطروحة داخل المعالجة الصحفية لأسباب القضية ونتائجها وحلولها وسيناريوهاتها المستقبلية من خلال الأدوات التالية: تحليل القوى الفاعلة والأطر المرجعية. وقامت الباحثة باختيار صحيفة تايمز أوف إنديا الهندية وستار الماليزية نظرًا لاهتمام الصحيفتين عينة الدراسة بقضية الروهينجا وتقديم كلا الصحيفتين رؤى متباينة نظرًا لاختلاف التوجهات السياسية لكل منهما.
وخلصت الدراسة إلى اختلاف الصحف عينة الدراسة فى توظيف الأطر المستخدمة لتقديم أزمة الروهينجا حيث جاء تأثير التوجه السياسي والأيديولوجى للصحيفة منعكسًا بوضوح على الإطار المستخدم فى الخطاب الصحفى، فاعتمدت صحيفة تايمز أوف إنديا على إطار الصراع فى المرتبة الأولى يليه فى المرتبة الثانية إطار المصلحة الوطنية وفى المرتبة الثالثة جاء إطار الاهتمامات الإنسانية وجاء فى المرتبة الأخيرة إطار المؤامرة والمسئولية بواقع تكرار واحد لكل فئة. بينما فى صحيفة ستار الماليزية، برز إطار الصراع والاهتمامات الإنسانية ليحتلا المركز الأول يليه فى المركز الثاني إطار المسئولية ثم فى المركز الثالث ظهر إطار المصلحة الوطنية بينما جاء إطار النتائج الاقتصادية فى المركز الأخير بواقع تكرار واحد.