سعت الدراسة إلى رصد مستويات التحليل النقدي لخطاب الصحف العربية والدولية حول العلاقات السياسية بين سوريا وغيرها من دول الجوار، وذلك في ضوء تحليل انعكاس السياق السياسي على خطاب صحيفة الأهرام المصرية، تشرين السورية، وواشنطن بوست، فقد اعتمدت الدراسة على منهجي "المسح الإعلامي، والتحليل النقدي للخطاب(CDA) "، واستعانت في جمع بياناتها بالأسلوب الكيفي من خلال المزج بين أداتين " أداة تحليل القوى الفاعلة، وأداة التحليل النقدي وفقًا لنموذج فيركلوف الاجتماعي – الثقافي"، وتوصلت الدراسة إلى أن للسياق السياسي خلال فترة الدراسة أثره البالغ في النتائج التي خلصت إليها، ومن أهمها تغيير المواقف العربية وإبراز دعمها ومساندتها لعودة علاقتها بسوريا، وحرصت الصحف العربية (الأهرام- تشرين) على استخدام المفردات التي ترسخ عمق العلاقات بين سوريا ودول الجوار، وعلى النقيض ركز خطاب صحيفة الواشنطن بوست في مفرداته على إبراز الموقف العدائي ضد نظام بشار الأسد ورفض كافة ممارساته، مما انعكس بدوره على كافة المفردات والجمل المستخدمة، فتنوعت إلى جمل ذات طابع (عدائي، وتحريضي، وأيضًا استنكاري...).