شهدت كلًا من تركيا وسوريا في 6 فبراير 2023 حدوث سلسلة من الزلازل التي ضربت البلدين في نفس التوقيت وخلفت الآلاف من الضحايا ما بين قتلى ومصابين، إلى جانب الخسائر المادية الكبيرة وتتحدد مشكلة الدراسة في تحديد كيفية تغطية مواقع الصحف المصرية لكارثة الزلزال نظرًا لحجم وضخامة الحدث واهتمام الجمهور الكبير به، كما تحاول الدراسة بحث العوامل المؤثرة على عمل الصحفيين المصريين القائمين بتغطية كارثة الزلزال باختلاف نمط ملكية مواقع الصحف التابعين لها ما بين (قومية – خاصة- حزبية) وذلك من خلال مقابلات متعمقة مع هؤلاء الصحفيين. وبالتالي تتحدد مشكلة الدراسة في رصد أطر تغطية مواقع الصحف المصرية لزلزال سوريا وتركيا من خلال دراسة للمضمون والقائم بالاتصال.
وتُعد الدراسة الحالية دراسة وصفية تستخدم منهج المسح والمقارنة وأداة تحليل المحتوى والمقابلة المتعمقة وطبقت على ثلاث مواقع للصحف المصرية وهي الأهرام واليوم السابع والوفد وعينة من 16 صحفي من العاملين بهذه المواقع. 
وأوضحت النتائج سيطرت المواد الخبرية على تغطية كارثة الزلزال وذلك في المواقع الثلاثة تلاها التقارير الإخبارية، وكانت موضوعات "عدد الضحايا" و"الدعم الدولي" و"عمليات الإنقاذ" هي أكثر الموضوعات التي سيطرت على تغطية المواقع الثلاثة لكارثة الزلزال. وكانت أكثر مصادر الأخبار التي اعتمدت عليها مواقع الدراسة "وكالات الأنباء".
كما أوضحت النتائج سيطرة إطار "الخسائر" و"الاهتمامات الانسانية" و"الدعم الدولي" و"الإطار الأخلاقي" على تغطية المواقع الثلاثة وكانت هي نفس الأطر التي أكد الصحفيون استخدمها في تغطيتهم للحدث. واتفقت المواقع الثلاثة في ترتيب الوظائف الإعلامية التي قدمتها وهي "الإعلام والإخبار" و"مشاركة جوانب إنسانية" و"التفسير والتحليل".