تعد الأتمتة أو ما يطلق عليها "الصحافة الآلية" إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي تلعب دورًا كبيرًا في صناعة المحتوى الآلي، ومن المتفق عليه أن تلعب الأتمتة تلعب دورًا حاسمًا في مستقبل وكالات الأنباء مع استمرار المنافسة داخل الصناعة، ويبدو أن الطريقة الوحيدة لمواكبة الطلب المتزايد باستمرار على المزيد من القصص الإخبارية هي استخدام تقنيات صناعة محتوى الآلي، علاوة علي أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يثيران ثورة غير مسبوقة تؤثر على جميع المجالات الاجتماعية والمهنية، في المستقبل القريب، وسيزداد هذا التأثير؛ وهو ما يسمي الثورة الصناعية الرابعة، حيث ستساعد الروبوتات والذكاء الاصطناعي في أتمتة وتحسين العديد من العمليات اليدوية التي يقوم بها صحفي اليوم، وستساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحسين الكتابة الصحفية وتزويد الجمهور بأخبار أكثر تخصصًا وثراءً بالمحتوى، إلا ان هذه التكنولوجيات تجلب معها العديد من المخاوف نتيجة ظهورها السريع وانتشار المعلومات المضللة، وتأتي الدراسة الراهنة في محاولة لتناول دور تقنيات الأتمتة المستخدمة في موقع القاهرة 24 لصناعة المحتوي بالتطبيق علي المحتوي والقائم بالاتصال ، والتعرف علي نقاط القوة والضعف لهذه التقنيات، ومدي تهديداتها للصحفي البشري، ومدي جودة النص الآلي، وإقبال الجمهور علي فكرة الأخبار الآلية من عدمه، وأخيرًا الضوابط الأخلاقية والقانونية والمهنية التي تحكم استخدام مثل هذه التقنيات، ودورها في تشكيل مستقبل وسائل الإعلام.