تعد المسؤولية الاجتماعية الآن هي السمة الغالبة على هذا الزمن ، وبالرغم من أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية مفهوما مركبا معقدا وليس مفهوما بسيطا قابلا للقياس بمعايير موحدة عالميا أو حتى إقليميا بسبب التباين في دخول متغيرات حضارية وثقافية ودينية وسياسية، وهذا يعني عدم إمكانية تحديد أبعاد المسؤولية الاجتماعية بدقة حتى يومنا هذا ومن هنا ، انطلقت هذه الدراسة للكشف عن اتجاهات النخب الأكاديمية نحو المسؤولية الاجتماعية للإعلانات  ومدى تحققها الفعلي والمعوقات التي قد تقابلها سواء إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلانات الإلكترونية للإصدارات المؤسسية على حد سواء. تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي، واستخدمت استمارة قوامها 200 مفردة من النخب الأكاديمية من تخصصات مختلفة للتعرف على اتجاهاتهم نحو المسؤولية الاجتماعية المتحققة من إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلانات الإلكترونية للإصدارات المؤسسية على حد سواء. وخلصت الدراسة عدة نتائج منها:رأي النخب الأكاديمية-عينة الدراسة- حول دور الإعلانات في تحديد المسؤولية الإجتماعية لدى جمهور المتلقيين؛ فذكروا "إلى حد كبير" في المقدمة بنسبة بلغت (60,5%), ثم "إلى حد ما" في الترتيب الثاني بنسبة بلغت (31,5%), وأخيرًا "لا يقع عليها عبء في ذلك" بنسبة بلغت (8%)، تعدد أوجه المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق كل فرد في المجتمع وادراك المنافع المتحققة منها من وجهة نظرالنخب الأكاديمية عينة الدراسة ،كما أن المسؤولية الاجنماعية لن تتحقق- بمفومها الأعم والأشمل- إلا بمساهمة كل فرد في المجتمع حيث أن الفرد هو الأصل في تكوين المجتمع وبدونه لن تتحقق المسؤولية الاجتماعية بمفومها الصحيح.