تهدف هذه الدراسة إلى دراسة إستراتيجية النقر على الخديعة Clickbait المستخدمة بأخبار الصحف على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد دوافع الجمهور للضغط على هذه الروابط الوهمية الخادعة، والتعرف على الفئات الأكثر ضعفًا بالمجتمع تجاه النقر على هذه الروابط، وردود أفعال المستخدمين عند قراءة أخبار تستخدم إستراتيجية النقر على الخديعة، ورصد مصداقية الصحف لديهم التي تستخدم هذه الإستراتيجية.
واستخدمت هذه الدراسة منهج المسح الإعلامي، واعتمدت على أداة تحليل المضمون الكيفي لجريدة اليوم السابع على موقع الفيس بوك، وأداة الاستبيان المطبوع والإلكتروني على عينة عمدية قوامها 400 مفردة ممن يتعرضون للصحف على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتمدت الدراسة على نظرية المسئولية الاجتماعية ونظرية الاستخدامات والإشباعات كإطار نظري لها.
 وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة: تمثل الأخبار التي تم تحريرها بإستراتيجية النقر على الخديعة نسبة 5,3% من إجمالي منشورات الصفحة خلال فترة الدراسة التحليلية، وجاءت الأخبار الاجتماعية في المرتبة الأولى من إجمالي أخبار النقر على الخديعة، وكان هناك نقص في البيانات والمعلومات التي تشملها أخبار النقر على الخديعة، مع ملاحظة استخدام تعبيرات جذابة لإثارة فضول القراء للنقر على الروابط الخادعة. وكانت جميع أخبار Clickbait تفتقر إلى معالجة الصور بشكل مهني، فكانت جميع الصور المصاحبة أرشيفية وتفتقر إلى المهنية والمسئولية الاجتماعية. ونسبة من يصادف الدخول على روابط وهمية خادعة 81,3%، ومن لم يتصادف الدخول على هذه الروابط 18,8%، أما عن الأداء المهني للصحف التي تستخدم هذه الإستراتيجية فكانت نسبة من لم يثقوا بها 64%، ونسبة من ينصرفون عنها 42,8%.