تزداد الأدوار المنوطة بالتربية الإعلامية خاصة مع تواجد أخصائيين للإعلام بكل المدارس المصرية ممن تأهلوا أكاديميا وتربويا في مجال الإعلام التربوي وبمقدورهم القيام بوسائلهم وأدواتهم المتعددة الصفية واللاصفية بأدوار مهمة في الوعي الرقمي بشكل عام والتوعية بالأخبار الزائفة التي يتعرض لها الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة مع الاستخدام الكثيف والتي أصبحت نمط حياة.
واستهدفت الدراسة التعرف على دور ممارسات وأنشطة التربية الإعلامية بالمدارس المصرية في التوعية بالأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ويتفرع منه؛ التعرف على طبيعة اهتمام الطلاب بممارسات التربية الإعلامية، وقياس مدى معرفة الطلاب بالأخبار الزائفة وأهم مصادر المعرفة ومدى مساهمتها في مواجهة أخطار الأخبار الزائفة، وقياس اتجاهات الطلاب نحو تأثيرات التربية الإعلامية في التعريف بجوانب الأخبار الزائفة.
واستخدمت الدراسة منهج المسح لعينة من طلاب المدارس المصرية الثانوية ببعض المحافظات المصرية واستخدم الاستبيان كأداة لجمع البيانات.
   وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها وجود علاقة دالة احصائيا بين المشاركة في أنشطة وممارسات التربية الإعلامية ومستوى الوعي بالأخبار الزائفة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المعرفة بالأخبار الزائفة باختلاف المتغيرات الديموغرافية.
كما أظهرت ارتفاع المشاركة في أنشطة التربية الإعلامية والأنشطة الاتصالية بين عينة الدراسة، وغالبية المدارس لديها حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام أكبر المصادر للأخبار الزائفة، والطلاب لديهم قدرات بين منخفضة ومتوسطة في مواجهة الأخبار الزائفة، وتختلف اتجاهات الطلاب حول دور التربية الإعلامية في التوعية بالأخبار الزائفة.