الحاجة لتوظيف تلك المستحدثات والاستفادة منها في التعليم، وتطوير أداء المعلم والمتعلم حيث يقع العبء الأكبر على العنصر البشرى في توظيف هذه التكنولوجيا واستثمار العقول البشرية وذلك بتطويرها وبناءها بما يتناسب مع مستجدات تكنولوجيا التعليم، والتي أظهرت العديد من المصطلحات منها على سبيل المثال التعلم الإلكتروني Electronic Learning والجامعات الافتراضية Virtual universities والفصول الإلكترونية Electronic -Class rooms، والتعلم النقال Mobile Learning Technology  (التعليم المبني علي الأجهزة اللوحية والأجهزة الذكية).
وللتعليم قبل الجامعي أهمية داخل المجتمع؛ إذ أنه يضم مرحلة التعليم الأساسي التي تعد القاعدة البنائية الأساسية في منظومة التعليمية، كما يضم مرحلة التعليم الثانوي التي تعد من المراحل المهمة من حيث كونها مرحلة انتقالية تضم حلقة الوصل بين التعليم الأساسي والتعليم الجامعي، فحظيت قضايا تطوير التعليم قبل الجامعي في مصر ومستقبله بالاهتمام فقامت الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم بجهود كبيرة لإصلاح التعليم والتطـــوير، وفي 30 أبريــل 2018م أعلــن وزيــر التربيــة والتعليم الدكتور طارق شوقي، بأنه تم وضع اسـتراتيجية لتطـوير التعلـيم، سـيبدأ تطبيقهـا  في سبتمبر 2018م، ثم أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عاَم 2019 عاٌم التعليم باعتباره الركيزة الأساسية للنهضة والتقدم، مما يؤكد الاهتمام المتنامي من الدولة بهذا الملف الاستراتيجي والعمل على الارتقاء والنهوض به لمستوى أفضل.
وقد أثار تطبيق مشروع تطوير التعليم بالمرحلة الثانوية -ثانوية التابلت- جدلاً كبيراً منذ الإعلان عنه في الصحف المصرية، ولمـا كانـت الصـحافة تحتـل مكانـة رائـدة علـى صـعيد معالجـة القضـايا المهمـة التـي تعترض أي مجتمع؛ فتناولت الصحافة الالكترونية المصرية قضايا التعليم قبل الجامعي، في ضوء دور الإعلام باعتباره بنية تربوية وتعليمية من حيث أهدافه، إن الإعلام والتعليم عنصران من عناصر النظام الاجتماعي،؛ فالتعليم يؤدي وظيفة تربوية وأهداف اجتماعية، وللإعلام أيضا وظيفة من وظائف المؤسسات الاجتماعية ودوره في تحقيق أهدافها