شهدت الفترة التي تلت ثورة يوليو 1952 اختفاء الصحف العلمية المتخصصة في تبسيط العلوم وعلى الرغم من اهتمام الصحف العامة بالعلوم، إلا أن المجلات العلمية يكون عليها دور كبير في تبسيط العلوم وتقديم جرعة مكثفة منها إلى جمهور معني بالعلم. وتأتي هذه الدراسة لسد ثغرة في التراث العلمي المهتم بالتأريخ للصحافة العلمية في مصر، حيث تسعى الباحثة في هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على احدى الصحف العلمية المتميزة التي ظهرت في تلك الفترة، وعلى الرغم من أنها لم تستمر لفترة طويلة إلا أنها استطاعت تقديم مضمون علمي تميز ببساطته وتنوعه مع انفراده في التوجه إلى فئة طلاب المدارس مع الحرص على ربط العلوم بتطبيقاتها المختلفة وربطها بالهوايات التي حرصت المجلة على تشجيع النشء على ممارستها. وتهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة مجلة العلوم التطبيقية لصاحبها لطيف قزمان الصادرة في القاهرة في الفترة من 1953 حتى 1955، باستخدام الادوات التحليلية والتفسيرية للمنهج التاريخي. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان أهمها: اهتمام مجلة العلوم التطبيقية بمجالات علمية متنوعة وتركيزها على الجانب التطبيقي للعلوم كما يتضح من اسمها، وقيامها بتوفير بعض الأدوات اللازمة لتطبيق بعض الافكار العلمية التي كانت تعرضها في أبواب الهوايات فكانت توفرها للقراء في مقر الجريدة بسعر مناسب كي يستطيعوا تطبيق هذه الهوايات. وكان للمجلة أسلوب في تبسيط العلوم أطلقت عليه اسم "الطريقة التاريخية" في تبسيط العلوم. وواجهت المجلة مشكلة في الحصول على التمويل الخاص بها وعانت من عدم وجود دعم كافي من الدولة لها كمجلة علمية فتوقفت عن الصدور عام 1955.