استهدفت الدراسة التعرف على أوجه الإتفاق والاختلاف بين الصحافة الإلكترونية العربية والعالمية في تناولها صورة العنف ضد الطفل في الحروب، وكذلك تحليل الصورة الصحفية لصورة العنف ضد الأطفال في الحروب سيميائيا, حيث يمكن من خلالها استخلاص اهم العناصر التي يستخدمها المصور الإعلامي لبناء المعاني المنشودة، بالإضافة رصد الدلالات والرموز والمكونات الداخلية والخارجية التي تم توظيفها بصور العنف ضد الاطفال في الحروب، اعتمادًا على التحليل السيميائي بشقيه التعييني والتضميني.
وتوصلت الدراسة إلي ان تطبيق السيمياء بالصور الصحفية يحقق عنصر جذب الانتباه من خلال التفاعل مع الحدث المصور من خلال استخراج العديد من الرموز والدلالات، وظف الطفل في الصور الصحفية الالكترونية العربية والعالمية كعلامة بصرية للدلالة علي البراءة والضعف، والوحدة والخوف، اظهرت الصور الصحفية الالكترونية العربية والعالمية مدي العنف التي تعرض له الأطفال خلال الحروب، فظهرت صور للطفل الشهيد، والنازح، والمخيمات، استخدمت الصور الإخبارية في الصحافة الالكترونية العربية والعالمية خلفيات لونية متشابهة إلى حد ما؛ حيث جاءت معظم خلفيات الصور باللون الأسود للدلالة على الحزن والفقدان والحرب، واللون الأحمر للدلالة على الحرب والدم.