يتناول البحث مهام الأرخيديكاستيس في مصر في العصرين البطلمي والروماني، ويعد الأرخيكاستيس هو رئيس القضاة والمسئول عن المحاكم المختلفة، ويعرض البحث مهامه المتعدده ودوره المحوري في تنظيم القضاء، والبت في النزاعات بآنواعها المختلفة ويعد منصب الأرخيديكاستيس من المناصب القضائية الرفيعة، فكان في العصر البطلمي مقربًا من الملوك والملكات، وكان اسمه ينقش بجوارهم، وكان رأس الإدارة والسلطة القضائية، وكان منوط بفحص ودراسة الأحكام في جميع القضايا سواء المدنية أو الجنائية، وكانت الإدارة
القضائية هي الجهة الرئيسية التي توجه إليها الشكاوى والإلتماسات في حالة استحالة فض النزاعات والمشكلات على النطاق المحلي. وكان يكلف الموظفون بفحص الحالات المعروضة عليه، وكان له مجالس قضاية تعقد في الاسكندرية وبولزيوم، وفي حالة بعد المكان؛ كان ينتظر صاحب القضية حتى يقوم القاضي بجولة تفتيشية في طول البلاد وعرضها.
تشكلت الإدارة القضائية من المستشار القضائي: الديكايدونيس أو الديديديكيوس، وكان المساعد الأيمن للوالي في الشئون القانونية والقضاية، ويفصل في القضايا خاصة المرتبطة بالموظفين الأقل درجة يليه الايديوس لوجوس، وكان يفصل في القضايا المرتبطة بالغرامات والمصادرات والمعابد ورجال الدين، ثم الأرخيديكاستيسوهو موضوع بحثنا وكان رئيسًا لمحكمة الخريمستاي وقاضي المحفوظات والسجلات وكانت دائرة عمله في دار المحفوظات كاتالوجيون وكان يقوم باعتماد قوائم السكان الذين بلغوا سن الرشد، وكان يعطي الصفة القانونية للعقود الشخصية والنظر في القضايا المتعلقة بها.
وتتكون الدراسة من مقدمة يليها عناصر مدعمة بالرسوم التوضيحية والبيانية مع تحليلها، ثم الخاتمة وبها ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.