إن الاتحاد يحقق الطموحات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية التي عن طريقها تتيح للإمارات الصغيرة سبل التنمية والتطور؛ حيث تسهم الإمارات الغنية في رفع مستوى الإمارات الصغيرة. وتشكل كياناً اتحادياً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، يستطيع حماية أمنه الداخلي والخارجي في المنطقة. وجهت الدعوة للإمارات المتصالحة وقطر والبحرين، على أمل أن يكون الاتحاد تساعياً، وذلك في اجتماع إمارة دبي من 25 – 27 فبراير 1968م وأعلنت الموافقة المبدئية على الاتحاد، وعلى الأسس التالية، تشكيل مجلس أعلى من الحكام تكون رئاسته بالتناوب؛ وذلك في موعد أقصاه 30 أغسطس 1968م، إلا أن هذه الاجتماعات استمرت أكثر من سنتين، في محاولة للوصول إلى نتائج إيجابية للاتحاد ولكن دون جدوى؛ حيث اعلنت قطر والبحرين استقلالهما منفردين، الأمر الذي أدى إلى اجتماع حكام الإمارات بصورة أكثر حرصاً، فتم إعلان الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971م الذي يتألف من إمارة أبو ظبي، وإمارة دبي، وإمارة الشارقة، وإمارة عجمان، وإمارة أم القيوين، وإمارة الفجيرة
تعتبر الدراسة من أوائل الدراسات التاريخية التي تتناول موضوع تطور دولة الإمارات العربية المتحدة تاريخياً منذ مرحلة الاتحاد التساعي لعام 1968 وتوصف كافة الأحداث التاريخية التي مر بها الاتحاد التساعي منذ نشأته وحتى انتهاؤه، كما أنها تبين الخطوات التي مرت بها المنطقة بعد هذه الفترة وصولاً إلى مرحلة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.
إن موضوع الدراسة من المواضيع المهمة التي لم تنل نصيبها من البحث التاريخي، ولم يتم تناولها بشكل تاريخي مفصل وهو ما يفسر قلة الدراسات الإماراتية حولها، تتمحور الإشكالية في التساؤل التالي