يعتبر الصراع الإسلامي البرتغالي، إحدى مراحل الصراع بين الدول الإسلامية والصليبية الغربية، والتي انتقلت من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والبحر العربي وسواحل الهند الغربية، كذلك الاحتلال البرتغالي لشمال أفريقيا وغربها حتى الوصول إلى شرقها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وقد تحولت الخطط البرتغالية من محاربة المسلمين إلى الاستعمار، والبحث عن المصالح الإقتصادية متناسيين هدفهم الأول، وهو المشروع الاستعماري الذي اجتمعت عليه أوربا والبابوية وهو ما يذكرنا بالحروب الصليبية في الشرق الإسلامي،كما كانت معركة ديو البحرية في الثالث من فبراير عام 1509م، بداية لسقوط دولة المماليك، وظهور أول دولة استعمارية غربية، في أفريقيا وآسيا.
وقد وضح هذه البحث مدى الربط بين حركة الكشوف الجغرافية البرتغالية، وظهور الاستعمار الغربي الذي كان الهدف الاساسي لهذه الكشوف، والتي نتج عنها سيطرة البرتغاليين على طرق التجارة الشرقية، بالإضافة إلى أرخبيل المليبار والملايو والاحتلال البرتغالي بعد ذلك لأهم المواني التجارية فيهما، علاوة على محاولة نصر المسيحية واللغة البرتغالية التي صحبت تلك الحملات، ثم محاولاتهم للسيطرة على الخليج العربي والبحر الأحمر، حتى التصدي العثماني لهذه المحاولات.