قام بحث اتفاقية الامتياز الأمريکي لنفط الإحساء بتسليط الضوء على الأوضاع السياسية والاقتصادية التي کان لها دور کبير في دفع عملية توقيع الامتياز سواء على الجانب الأمريکي أو الجانب السعودي، وقد نجحت الولايات المتحدة من خلال شرکاتها ذات الاقتصاد القوي من الحصول على الامتياز بالعروض المغرية التي قدمتها، بالإضافة إلى سمعتها الطيبة في ذلک الوقت من الناحية السياسية والاقتصادية، هذا بجانب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي کانت تمر بها المملکة السعودية في ذلک الوقت.
وقد نجح الطرفان في الحصول على ضمانات مرضية، وانعکس هذا الأمر في استمرارية الامتياز، ونجاح ستاندر أويل أف کاليفورنيا في تحقيق نتائج مبهرة، وقد ترتب على اکتشاف النفط في المملکة العربية السعودية نتائج اقتصادية وسياسية کبيرة، فمن ناحية زاد الدخل القومي للمملکة، الذي وجهته لتطوير المملکة، وتحسنت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية للمواطنين. أما على الصعيد السياسي فقد استقرت الأوضاع لأسرة آل سعود من ناحية، ومن ناحية أخري زادت العلاقات السعودية الأمريکية توطدًا، وظهر ذلک على وجه الخصوص إبان الحرب العالمية الثانية