تختلف وسائل التأثير التي تستخدمها الشركات متعددة الجنسيات – سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية - من قضية إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى، حيث تشارك الشركات بشكل مباشر في الأنشطة السياسية مثل الضغط والمساهمة في الحملات للتأثير على صنع السياسات أو للضغط على القادة السياسيين فى مواجهة مطالبهم، ويُمكنهم أيضًا العمل مع الاتحادات الصناعية ولجان العمل السياسي لتعزيز مصالحهم، حيث يُمكن للشركات متعددة الجنسيات الاستفادة من قوتها التفاوضية من خلال تقديم "الحوافز" أو الوعود باستثمارات جديدة و "الحرمان" أو التهديد بسحب الاستثمار ، و بالإضافة إلى الضغط المباشر ، يُمكن للشركات الاستفادة من العلاقات غير الرسمية مع القادة السياسيين التي تمكنهم من توفير المعلومات والإقناع ، وفي حين أن هذا يمثل ضغطًا داخليًا، يُمكن لمحاولات التأثير هذه إشراك الجمهور أيضًا، إذ يشمل الضغط الخارجي استخدام قنوات الاتصال العامة بدلاً من التبادلات مع النخب السياسية ، ويتضمن تكتيكات مثل الاتصال بالصحفيين ، وإصدار البيانات الصحفية ، وإقامة حملات عامة ، وتنظيم مظاهرات احتجاجية
كل هذا يعتبر أداوت ضغط ونفوذ للشركات متعددة الجنسيات تُمكنها من فرض أجندتها على الدول خاصة الدول النامية.