تستخدم الدول صاحبة القوة فى المحيط الدولى ادوات متعددة لضمان موقعها فى النسق الدولى وتتعدد اشكال استخدام القوة الا ان جميعها لايخرج عن كونه احدى صور التدخل فى شئون الدول المستهدفة ومع تطور استخدام التقنيات الحديثة اصبح هناك ادوات اكثر خطورة لاحداث التدخلات منها استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الشائعات والتى تعد أكثر الطرق خطورة فى اختراق الامن المجتمعى وتعد الشائعات الاليكترونية احد صور التدخل المستتر الهدام التى تتعرض له المجتمعات المستهدفة لإضعاف العلاقة بينها وبين انظمتها السياسية وذلك لسهولة السيطرة عليها وتحقيق الضغط الإكراهي عليها وتتعرض منظومة السياسات العامة فى مصر لهجمات عنيفة باستخدام الشائعات
فما يحدث من خطر الشائعات على منظومة الادارة العامة والتنمية ان تحركات التنمية هى تحركات شديدة الاستجابة والحساسية على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجى .
على المستوى الداخلى حيث تؤثر على عامل الرضا والثقة بين المواطن والدولة وهذا يتنافى تماما مع متطلبات الدفع والتنمية ومشاركة المواطن الهامة فى هذه المرحلة
وعلى المستوى الخارجى فان تشوية عملية التنمية يؤدى الى ضعف الثقة فى النظام الائتماني للدولة فى ظل منظومة اقتصادية عالمية مستجيبة لكل المتغيرات مما يضيع على الدولة فرص المشاركة الدولية بل يعرض النظام الإقتصادى لضغوط من شأنها اعاقة عمليات التنمية

وتتناول الدراسة الربط بين الشائعات وبين نظرية فى الاجتماع السياسى وهى مجتمع المخاطر العالمى ونظريات فى العلوم السياسية توازن القوة والاستقرار بالهيمنة مع التطبيق على الاليات الادارية والنماذج التخطيطية ونماذج ادارة الازمات وتقييم عملية ادارة الازمات