تسعى استراتيجية إيران في القارة الأفريقية إلى دعم النفوذ السياسي الإيرانى كجزء من المحور المعادي للغرب الذي تسعى إلى إنشائه في دول العالم الثالث ، فضلًا عن تصدير الثورة الإسلامية من خلال المؤسسات الإيرانية أو المراكز الثقافية التي تنشر الفكر الشيعي، وتعزيز نفوذها من خلال نشر جهودها في البلاد والمجتمعات الإسلامية التي تعيش في القارة الأفريقية.
من جهة أخرى ، تقوم إيران بتأسيس وجود لها على الأرض وبحري فعال في البحر الأحمر لذا تعمل على تقوية علاقاتها بالدول الأفريقية التي تطل على البحر الأحمر.
هذا وتسعى إيران لتقوية علاقاتها البحرية باليمن، ففي يونيو 2009 عقدت اتفاقية تسمح للأساطيل الإيرانية أن ترسو في ميناء عدن كجزء من مهمة إيران في محاربة القراصنة الصوماليين، فضلاً عن البوارج الحربية الست الإيرانية المستقرة في المياه الصومالية لحماية السفن التجارية الإيرانية.
وبالرغم من بروز الدور الإيرانى فى أفريقيا إلا أنه لم يكن نمطيًا أو ثابت بشكل عام ولكنه كان متنوعًا ومختلفًا بحسب كل دولة حيث أن لكل دولة أفريقية خصوصيتها لدى إيران.