يعد الأدب بشكل عام من أهم الوسائل التي تسهم في تهيئة الفرص أمام الأطفال للحصول على المعرفة والخبرة، وتمثل الأغاني والأناشيد بشكل خاص من وسائط  أدب الطفل التي تسهم في عملية تعلم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكره بشكل فعال وممتع في الوقت نفسه، فالأطفال بطبيعتهم يميلون إلى سماع الأنغام والأناشيد المنغمة، مما يساعدهم على النمو السليم، ولعل أوضح ألوان الإفادة من هذا الميل تبرز في ممارساتهم للأنشطة المرتبطة، وحفظهم وغنائهم للأناشيد والأغاني بسرعة كبيرة، بل وفي ابتكارهم لكلمات لها نفس وزن الكلمات التي تصعب عليهم، أو تغيب عنهم في أثناء غناء نشيد ما، فهي تكسبهم المهارات اللغوية، وتزيد ثروتهم اللغوية، وتعطيهم فرصة الثقة بالنفس والتعود على مواجهة الآخرين.