تهدف هذه الدراسة إلى تناول الفكر القادياني، من حيث بنيته الأساسية وعقائده المختلفة، التي تشكل في مجملها انحرافًا عن مسار الإسلام الصحيح، إذ قدم ادعاءات لا صلة لها بالإسلام. وتمثلث دعاوي القاديانية منذ البدء في مؤسسها الأول ميرزا غلام أحمد القادياني، الذي تدرج في تقديم نفسه بوصفه مصلحًا ومجددًا، ثم مهديًا، ثم مسيحيًا، وأخيرًا نبيًا ورسولًا. وتعتبر القاديانية سياسية الوجه وبريطانية المنشأ؛ لأنها وُجدت من أجل خدمة الاستعمار البريطاني في الهند. ورغم أن الاستعمار البريطاني العسكري قام بتأسيس القاديانية ووضع جذورها في الماضي، إلا أنه أصبح الآن في الحاضر بمثابة استعمار فكري، إذ قام بتوسيع نطاق القاديانية؛ بواسطة تقديم الدعم الكامل بمختلف آلياته للقائمين عليها والتابعين لها؛ وذلك من أجل التشكيك في العقيدة الإسلامية وهدمها؛ والإتيان بعقائد مخالفة للشريعة الإسلامية. وبالتالي، تتناول هذه الدراسة عدة محاور ماثلة في: نشأة الفكر القادياني ومراحل تطوره، والأساس العام للحركة القاديانية ومبادئها، ونقد ادعاءات عقائد القاديانية وتفسيراتها الباطلة. معتمدًا في ذلك، على بعض المناهج أبرزها: المنهج التاريخي والتحليلي والمقارن والنقدي. ثم تذيل الدراسة بخاتمة تشمل أهم النتائج التي توصل إليها الباحث، مزودة بقائمة من المصادر والمراجع.