يبحث هذا المقال في كفالة الدولة العثمانية لطلاب مسلمي جاوة في أراضيها، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين: 1895-1913م؛ وهو ما يُلقي الضوء على جانب من جوانب العلاقات العثمانية الجاوية، والتي تم إهمال دراستها في التاريخ الغربي عن قصد، لذا هدفت هذه الدراسة إلى سد هذه الفجوة من خلال استقراء العلاقة بين الكيانين خلال فترة الدراسة،  والتي  كانت حافلة بالأحداث التي شكلت حلقةً من حلقات الصراع بين الدولة العثمانية وبلاد الجاوي من جهة، والدول الغربية من جهة ثانية، وذلك استنادًا على وثائق الأرشيف العثماني التابع لرئاسة الجمهورية التركية بإسطنبول، وتحليلها باستخدام منهج البحث التاريخي، ويساهم هذا المقال في التعرف على مسلمي الجاوي، والمتاعب التي كانوا يتكبدونها من أجل الحفاظ على إسلامهم، ونيل استقلالهم، وتعليم أبنائهم وتُشير نتائج هذه الدراسة النوعية إلى: أن الدولة العثمانية رغم الضعف الذي كانت عليه، ومشاكلها المتعددة، التي أعاقت القيام بواجبها، والمأمول منها كخلافة للمسلمين تجاه الهجمات الاستعمارية على بلاد الجاوي، إلا أنها بذلت جهود ملموسة لمساعدة طلاب مسلمي الجاوي.