هدفت الدراسة إلى التعرف على أشكال التفاعلات الاجتماعية والأنماط السلوكية لدى عينة من الأطفال المتوحدين بمملكة البحرين من وجهة نظر المعلمات، والتعرف على دلالة الفروق بين الجنسين في أشكال التفاعل الاجتماعي للأطفال من وجهة نظر أولياء أمور الأطفال المتوحدين، ولتحقيق هذه الأهداف تم تطبيق مقياس التفاعلات الاجتماعية للأطفال خارج المنزل (الأطفال العاديون وذوو الاحتياجات الخاصة)، ومقياس الطفل التوحدي على عينة مكونة في 15 طفل وطفلة من الأطفال المتوحدين المسجلين في مركز الوفاء التابع للجمعية البحرينية للتخلف العقلي في منطقة مدينة عيسى في مملكة البحرين. وقد أظهرت النتائج أن أكثر أشكال التفاعلات الاجتماعية انتشارا لدى الطفل المتوحد هي، أنه يدرك الإيماءات الاجتماعية كالإشارة باليد وحركة الرأس للتعبير عن الرفض أو الموافقة، كما بينت الدراسة أن من أشكال التفاعل الاجتماعي المنتشرة لدى أفراد العينة من الأطفال المتوحدين هي الهروب من منتصف المحادثة عندما يتحدثون مع الآخرين، ومن أشكال التفاعل الاجتماعي السائدة لدى أفراد العينة أيضا الخوف من الآخرين ومحاولة البعد عنهم، ومن حيث محاور التفاعلات الاجتماعية للأطفال المتوحدين كان ترتيبها من حيث الأهمية عند الطفل المتوحد ما يلي: الإقبال الاجتماعي أولا، يليه الانشغال الاجتماعي وأخيرا التواصل الاجتماعي لهؤلاء الأطفال المتوحدين، ولا وجود لفروق دالة إحصائيا بين الجنسين في الدرجة الكلية للتفاعل الاجتماعي للأطفال المتوحدين وكذلك لم تتضح هذه الفروق بين المحاور الثلاثة للتفاعلات الاجتماعية، اتضح أن أهم الأنماط السلوكية السائدة للأطفال المتوحدين حسب وجهة نظر أولياء أمور الأطفال المتوحدين هي أنهم تنقصهم القدرة على المبادأة أو إقامة حوار أو محادثة مع الآخرين، وينشغلون بلعبة واحدة أو شخص واحد أو شيء واحد. وأخيرا أتضح عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين التفاعل الاجتماعي للطفل المتوحد وبين أنماطه السلوكية.