يعتبر التعامل مع ظاهرة العنف الزوجي وتصويره كمشكلة اجتماعية من المستجدات في العقود الأخيرة. فحتى سبعينيات القرن الماضي، كانت النساء– مثل الأطفال– تُعتبر ملكًا للرجال، وبالتالي، ساد التصور القائل بأن استخدام العنف ضدهن من قبل الرجال جزءًا من استقلالية الرجل كرب الأسرة. عززت رؤية هذه الظاهرة بتلك الطريقة فكرة أنه ليس من دور المجتمع التدخل فيها. ونظرًا لأن الحركة النسوية هي التي استحضرت قضية العنف الزوجي إلى الرأي العام، فقد تركز الاهتمام على عنف الرجال ضد النساء. وهذا الرأي، الذي يرى أن ضحايا العنف من النساء اللواتي يتعرضن للأذى من قبل الرجال، كان له عواقب وخيمة، منها إنكار الخطاب النسوي لاحتمالية استخدام النساء للعنف والضحايا من الذكور. في هذه الورقة البحثية نحاول رصد ظاهرة العنف الزوجي من خلال مسرحية "גבר גבר الرجل رجل" للكاتب الإسرائيلي "איציק אלוני إيتسيك ألوني" والتي تعالج قضية "العنف ضد الرجل" كاتجاه مضاد لما هو سائد في الأدب الإسرائيلي المعاصر في الكتابات النسوية عن "العنف ضد المرأة".