تتمثل العولمة في هيمنة النموذج الغربي، كنموذج عالمي، من خلال حركة تدفقية بين مختلف أنحاء العالم،  لمجموعة شاملة من العمليات الاقتصادية والسياسية والايدولوجية،  التي تتخطى الحواجز الجغرافية والزمانية والمكانية بين الدول، وزيادة تفاعلها في كافة اتجاهات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، مستخدمة التكنولوجية للمعلومات والاتصالات، لتشكل إحدى الظواهر العالمية الهامة منذ العقود الأخيرة للقرن العشرين، واحتلت جدلا واسعا بين المعارضين والمناصرين ، فدفع ذلك العديد من الباحثين لدراستها باختلاف مجالاتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية إلى غير ذلك، التي تتشابك وتتفاعل لتصب تأثيرها الايجابي والسلبي في حياة البشر باختلاف جنسهم ، فتظهر محصلة هذه النتائج في التأثير على الفوارق بين الجنسين ، وهو ما يثير عدة  تساؤلات تتمثل في الآتي:  ما هو تأثير العولمة على الفوارق بين الجنسين؟ وما هو نوع ودرجة تلك العلاقة؟ ما هو تأثير الصدمات العالمية متمثلة في الأزمة المالية العالمية وأزمة كوفيد 19 على العلاقة بين العولمة والفوارق بين الجنسين؟ ما هو أفضل نموذج لتقدير العلاقة بين العولمة كمتغير مستقل والفوارق بين الجنسين كمتغير تابع على مستوى جميع دول العالم؟