استهدف البحث تحليل وتشخيص دور الرشاقة التنظيمية بأبعادها في تحقيق الريادة الاستراتيجية للبنوك السعودية، من خلال تبني الفلسفة الفكرية والمعرفية الحديثة وانعكاساتها في تحقيقها لأفضل النتائج للوصول الي الريادة الاستراتيجية للقطاع المصرفي والذي يساهم في تطويرها واستمراريتها ونموها. وتم تطبيق البحث على مجموعة فروع من البنوك السعودية في محافظة المجمعة بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية (البنك الأهلي – بنك البلاد – مصرف الراجحي – بنك الإنماء) وتم اختيار عينة عشوائية مكونة من مديري الفروع ورؤساء الأقسام من الإدارة العليا والإدارة الوسطى والإدارة التنفيذية بلغت العينة (158) مفردة حيث ان الإدارة العليا بلغ عددهم (67) مفردة اما المرؤوسين فعددهم (91). وأوضحت الدراسة ان الريادة الاستراتيجية من المواضيع الحديثة والمعاصرة والتي ما تزال اطرها الفكرية والفلسفية قيد التشكيل والتطوير وعلى المستويات النظرية والتطبيقية ، واتسم العاملين بالبنوك محل الدراسة تجاه ابعاد الرشاقة التنظيمية بالإيجابية واختلفت الأهمية النسبية لأبعاد الرشاقة التنظيمية وفقا للمتوسطات الحسابية وكان ترتيبها على النحو التالي :(رشاقة الاستشعار، رشاقة الممارسة، رشاقة القدرة على التعلم،رشاقة اتخاذ القرارات) واتضح ان البنوك لديها القدرة على ادارة الموارد بسياسة منافسة، وان الموارد التي تمتلكها نادرة ومن الصعب محاكاتها ، واتسم العاملين بالبنوك محل الدراسة تجاه ابعاد الريادة الاستراتيجية بالإيجابية واختلفت الأهمية النسبية لأبعاد الرشاقة الريادة الاستراتيجية وفقا للمتوسطات الحسابية وكان ترتيبها على النحو التالي :( المرونة، الميزة التنافسية، الابتكار، الابداع، النمو). أظهرت النتائج ارتباط ابعاد الرشاقة التنظيمية بين الريادة الاستراتيجية وسجلت النتائج قدرة تفسيرية لهذه الابعاد مجتمعة بمقدار (0.755) من التباين بدلالة  (0.01) ، أوضحت النتائج وجود أثر دل إحصائياً بين الرشاقة التنظيمية بأبعادها (الاستشعار، اتخاذ القرار، الممارسة، رشاقة الاستراتيجية، القدرة على التعلم) والريادة الاستراتيجية بأبعادها (الابداع، النمو، الابتكار، الميزة لتنافسية، المرونة)، وسجلت قدرة تفسيرية لهذه الابعاد مجتمعة ان العلاقة هذه قوية وذلك لبلوغ قيمة(r)  (0.799). وبالنسبة للأهمية والقدرة التفسيرية والتنبؤية للمتغير المستقل فقد تصدر محور رشاقة الاستشعار اهم محاور الرشاقة التنظيمية في تجاوز الازمات حيث ان البنوك تهتم باستشعار المخاطر المحتملة التي تتحقق في البيئة الداخلية لتمكنها من مواجهة التغيرات المحتملة في البيئة الخارجية وتتفق النتيجة مع دراسة (الوهيبي، 2020) ، اما بالنسبة لمحور المرونة حيث كان الأكثر قدرة على تفسير التباين للمتغير التابع بشكل مجمل حيث تؤثر تأثيرا كليا في دعم الريادة الاستراتيجية في البنوك حيث ان تعبر المرونة عن قدرة البنك على الاستجابة لمختلف المطالب في بيئات تنافسية ديناميكية، اذ يعمل البنك على تعديل الممارسات الحالية والمستقبلية للتغيرات غير المستقرة في البيئة والاحتفاظ بمجموعة كافية من الإجراءات الجديدة من اجل استيعاب تلك التغيرات.