استهدف البحث معرفة أثر استخدام تقنيات تعلم الآلة في التنبؤ بعوائد الأسهم علي الإفصاح عن المعلومات المالية المستقبلية في البيئة المصرية، حيث تناول الباحث العلاقة بين عوائد الأسهم والإفصاح عن المعلومات المستقبلية في الفكر المحاسبي، كما عرض الباحث دور تقنيات تعلم الآلة في التنبؤ بالمعلومات المحاسبية من خلال تحليل منهجية تقنيات تعلم الآلة ، وأخيراً تم تناول أثر التنبؤ بعوائد الأسهم باستخدام تقنيات تعلم الآلة علي الإفصاح عن المعلومات المستقبلية. وبلغ مجتمع الدراسة 244 شركة من الشركات المقيدة في سوق الأوراق المالية المصري وتم الحصول عليها من بيانات مؤشر EGX 30، ويعبر هذا المؤشر عن الشركات الأكثر تداولاً في سوق الأوراق المالية المصري، وذلك خلال الفترة الزمنية من 2014 إلى 2021 ، وبلغت عينة الدراسة 240 مشاهدة (30 شركة × 8 سنوات)،  وقام الباحث بإجراء مقارنة بين نماذج تعلم الآلة والنماذج التقليدية المتمثلة في التقليدية (أسلوب تحليل Probit، وأسلوب تحليل الانحدار المتعدد) للتنبؤ بعوائد الأسهم وتوصل الباحث إلى وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين عوائد الأسهم المتنبأ بها باستخدام الأساليب التقليدية وبين عوائد الأسهم المتنبأ بها باستخدام تقنيات تعلم الآلة، كما أشارت الدراسة إلي أنه لا يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لعوائد الأسهم المتنبأ بها باستخدام الأساليب التقليدية على الإفصاح عن المعلومات المستقبلية، بينما بلغ التنبؤ بعوائد الأسهم باستخدام تقنيات تعلم الآلة التي تتمثل في: شجرة القرارات، والشبكات العصبية، وآلية نقل الدعم، والشبكة البايزية،  تفسر نسبة 62.18%، 66.18%، 71.25%، 75.36% من التغير في الإفصاح عن المعلومات المستقبلية.