هدفت الدراسة إلى التعرف على مسببات التطفل المُدرك للإعلانات الفجائية التى تظهر للمستهلكين أثناء تصفح وسائل التواصل الاجتماعى (الفيسبوك – اليوتيوب – مواقع التصفح...) عبر هواتفهم المحمولة من خلال استخدام أسلوب السيناريوهات، حيث تم استخدام ثمانية إعلانات وفقاً لأبعاد القيمة الإعلانية المُدركة (المعلوماتية – الترفيهية) فى ظل إمكانية التخطى/عدم التخطى للإعلان الفجائى، حيث تم التوصل من خلال عينة مقدارها 384 مفردة إلى أن مسببات التطفل المُدرك تتمثل فى طول مدة الإعلان، عدم مراعاة الخصوصية بينما كان تطابق الإعلان مع المحتوى الإعلانى أدى إلى انخفاض التطفل، كما أنه يوجد اختلاف بين الإعلانات وفقاً للقيمة للمُدركة والتى تؤثر تأثيراً عكسياً على التطفل، فكلما كانت القيمة المُدركة ذات معلوماتية و ترفيهية أدى إلى تقليل التطفل المُدرك الذي يشعر به المستهلك وبالتالى النواتج المترتبة عليه كالإزعاج والتجنب (المعرفى – السلوكى) وتختلف وفقاً لإمكانية التخطى لتلك الإعلانات الفجائية عن تلك الإعلانات غير القابلة للتخطى، وقد أوصت الدراسة بأهمية الاستخدام الفعال لمنصات الهاتف المحمول لتوصيل إعلانات الوسائط الاجتماعية دون خداع أو التعرض العالى أو التكرار مع أهمية توصيل رسائل تسويقية تتيح للمستهلكين المعالجة والفهم للرسائل الإعلانية والتسويقية بسهولة. كما يجب على المعلنين، على الأقل، طلب الإذن قبل إرسال الإعلانات إلى المستهلكين، وما إذا كانت هذه الإعلانات تتوافق مع احتياجاتهم واهتماماتهم الخاصة والتى تتنوع بين اعتبارات وخصائص المستهلكين التى يسيطر عليهم احتمالية التشكك فى الإعلانات، كما يمكن الاعتماد على أنظمة اصطناعية تتبع تلقائياً الاهتمامات الشخصية بما يفيد تقديم محتوى إعلان يطابق تفضيلات المستخدم، ويمكن الاعتماد على ذلك من خلال التخصيص حيث السماح للمستخدمين بإبلاغ النظام باهتماماتهم عن طريق الإعدادات الشخصية.