تراث كل أمة هو ما ورثه السلف للخلف من منجزات العلم ومعطيات الفن ومن مظاهر الاهتمام بالتراث جمعه ودراسته من خلال البحوث العلمية التي انتشرت في مصر منذ مطلع ستينات القرن العشرين حيث بذلت جهوداً في جمع ودراسة التراث الشعبي المصري وخصوصاً الأدب الشعبي الذي احتلت فيه الأغنية الشعبية مكانة مهمة وكانت موضع اهتمام الكثيرين.

فالأغاني الشعبية هي تلك الأغاني المؤثرة الناتجة عن عواطف الجماهير وقد وثقت الأغنية الشعبية المصرية حياة المجتمع المصري بكل جوانبه ومنها حركة تطور وسائل النقل في مصر بأغنية "يا وابور الساعة اتناشر" وهي من الصعيد المصري، واستخدم هذه الأغنية العديد من الملحنين حيث استمدوا منها أفكاراً جديدة لتلحين أغاني تحمل موضوعات مختلفة عن الأغنية الأصلية فمنها أغاني وطنية وأخرى عاطفية وكذلك سياسية واجتماعية، ومن هؤلاء الملحنين محمد قاسم وفاروق الشرنوبي.

يتكون هذا البحث من: مقدمة- مشكلة – أهداف- أهمية- أسئلة- منهج- عينة- أدوات- مصطلحات-دراسات سابقة، ثم الإطار النظري وينقسم إلى محورين الأول الأغنية الشعبية (عناصرها- خصائص كل عنصر- الاستلهام والتوظيف في الأغنية الشعبية)، والمحور الثاني القطار والوابور (نبذة عن القطار وتاريخه في مصر- تصنيف أغاني الوابور- نبذة عن الملحنين محمد قاسم وفاروق الشرنوبي) ، ثم الإطار التطبيقي وفيه تحليل عينة البحث المكونة من أغاني (يا وابور الساعة اتناشر) التي لحنها محمد قاسم وفاروق الشرنوبي مع تحليل الأغنية الأصلية، يليه النتائج التي تبدأ بالإجابة على أسئلة البحث ثم تفسير النتائج، يليها توصيات البحث ، ويختتم البحث بقائمة المراجع وملخص باللغة العربية والإنجليزية.