تتميّز الموسيقى الغربية بثراء النسيج الهارموني والبوليفوني، الأمر الذي يعطيها طابعًا متميزًا بالتنويع بالرغم من اعتمادها على سلمين فقط هما السلم الكبير والسلم الصغير، بينما تتميز الموسيقى الشرقية بثراء المقامات الموسيقية وتنوعها وبفقر في النسيج الهارموني والبوليفوني، كما تتميز الموسيقى الشرقية بوجود مسافات ناقصة وزائدة في أبعاد مقاماتها بالإضافة إلى المسافة الفريدة التي تنفرد بها الموسيقى الشرقية وهي مسافة ثلاث أرباع البعد، وهذا البعد يعتبر من أهم مميزات الموسيقى الشرقية الذي يدل على الهوية الشرقية الخاصة، وهذا البعد لا يمكن أداؤه إلا من قبل الآلات الشرقية، حيث يصعب على الات الغربية أداؤها، كما يصعب على المؤديين غنائها، الأمر الذي يجعل من المؤلفين الشرقيين يتخذون إتجاهًا يجمع بين عناصر الموسيقى الغربية والمقامات الشرقية كنوع من التنويع في إبداعاتهم الموسيقية، ومن خلال الكتابة الآلية للأوركسترا أو للآلات الشرقية المطعّمة مع الآلآت الغربية، كما اتجهوا احيانًا إلى تغيير مقامية الألحان الشعبية التي يستخدمونها في مؤلفاتهم كأفكار بنائية بهدف الإبتعاد عن ثلاث أرباع البعد ليسهل أداؤها مع الأوركسترا ولفتح آفاق أوسع في استخدام النسيج الهارموني.
و قد تضمن البحث
مقدمة, مشكلة البحث, أهداف البحث, أهمية البحث, أسئلة البحث, عينة البحث, منهج البحث, أدوات البحث, مصطلحات البحث
وينقسم البحث إلى جزئيين:
الجزء الأول نظري ويشمل:
· الدراسات السابقة
· عناصر موسيقى الجاز
الجزء الثاني تطبيقي ويشمل:
· إجراء دراسة تحليلية وصفية لعينة البحث وتناولها بالتحليل النظري والهارموني.
· نتائج البحث وتفسيرها.