تعتبر مؤلفة "Four for Tango" لأستور بياتزولا من أبرز مؤلفات التانجو المعاصرة التي كتبت للرباعي الوتري وتكمن أهميتها باعتبارها أحد آخر اعمال مؤلف عالمي بمكانة بياتزولا ما يوضح مدى نضج المؤلف وظهور خبراته الطويلة في تأليف عمل موسيقي متكامل يظهر التانجو الحديث بأسلوب يتناسب مع الرباعي الوتري ، وعليه تتناول الدراسة التقنيات المستحدثة التي تقوم بها آلة الفيولين في هذا الرباعي الوتري.

تنبع المشكلة من تحديات تواجه الطلاب والعازفين المهتمين بآلة الڤيولين، حيث أن تقنيات أستور بياتزولا المبتكرة والتي لم يكن هو عازفًا للڤيولين، تظل معقدة وصعبة الفهم والتطبيق. ورغم ذلك، فإن هذه التقنيات المبتكرة قد أظهرت فعالية ملحوظة في الأداء الموسيقي عندما تُطبق بشكل صحيح. لذا، تبرز الحاجة الملحة إلى دراسات عميقة تفيد في تفسير وتبسيط هذه التقنيات، وتطبيقها بشكل ملائم لتسهيل عملية تعلمها وتطبيقها من قبل الطلاب والعازفين المهتمين.

وتتجلى أهمية هذا البحث في استكشاف وتحليل أبرز التطورات التقنية التي أثرت على أسلوب الأداء الموسيقي لآلة الڤيولين خلال القرن العشرين. يعتمد هذا التحليل على فحص عميق لمؤلفة "Four, For Tango" والتركيز على دور آلة الڤيولين في هذا السياق. ومن خلال تحديد الصعوبات التقنية الموجودة والمعروفة، يهدف الباحث إلى تطوير إرشادات وتوجيهات عملية تسهم في تخطي هذه الصعوبات وتعزز من أداء الآلة بفعالية أكبر. بالتالي، يسهم البحث في تعميق وتوسيع فهم الطلاب والعازفين للتقنيات الحديثة المتعلقة بآلة الڤيولين، وبالتالي يسهم في تطوير ممارساتهم الموسيقية وتحسين أدائهم.