تتميز الموسيقى العربية بثراء مادتها الفنية، والتي تعد مصدراً لاهتمام كثير من علماء الموسيقى والمتخصصين، والموسيقى العربية لها فروع علمية كثيرة مثل التأليف، الصولفيج، الغناء العربي، التحليل والتذوق الموسيقى ولعل دراسة وتقنين تلك الفروع بطريقة علمية واضحة وإيجاد طرق لتدريسها من خلال المتخصصين لكشف غموضها وسهولة تناولها ودراستها يؤدى إلى انتشارها وتطورها كسائر العلوم .
وتعد مادة الصولفيج الغنائى العربى من المواد الأساسية فى الموسيقى العربية فهى تهدف إلى تنمية قدرات الطالب على التمييز بين الأصوات المختلفة ومعرفة المسافات اللحنية السلمية والقفزات والإيقاعات وطابع كل مقام والخلايا اللحنية الموجودة به الأجناس وكيفية غناء كل مقام والتنقل به بين نغماته بسهولة ويسر ، وقد يتعثر الكثير من الطلاب فى هذه المادة أو يعانون من بعض صعوبات فى تعلمها ويزداد ضعفهم مع التقدم فى سنوات الدراسة والتدرج فى صعوبة مقررات الصولفيج الغنائى العربى، مما يترتب عليه تأخرهم دراسيا ولما كان من أهداف العملية التعليمية للتربية الموسيقية تنمية قدرات الطالب وتحسين أداؤه للوصول إلى مستوى يمكنه من مواصلة تعليمه الموسيقى المتخصص .
ولقد تميزت أعمال "محمد القصبجى" بالثراء اللحني والمقامي والتجديد فى اللحن وامكانية التنقل من مقام لآخر بسهولة ويسر أمثلة ذلك منولوج" رق الحبيب" التى لحنها لأم كلثوم ومن هنا جاءت فكرة البحث وهي بعض التمارين المستنبطة لمنولوج "رق الحبيب" لتحسين أداء الصولفيج الغنائى العربى وإثراء مناهج ومقررات الموسيقى العربية.