تعد الموسيقى لغة يتم قراءتها وتدوينها. بالإضافة لكونها فناً مميزاً. ولكونها لغة يرى الباحث أهمية استخدام تقنيات تعليم اللغة في تدريس الموسيقى. ويعد أسلوب تدريس "قوائم المفردات" في تدريس اللغات الأجنبية من أحدث الطرق في تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها. وقد توصل الباحثون في تعليم اللغات أن تعلم اللغة يتم من خلال إعداد قوائم للكلمات المستخدمة وتصنيفها حسب أهميتها للدارس. وعلى سبيل المثال اللغة الإنجليزية تحوي على 250000 كلمة ويوجد 3 أمثال لهم مفردات ومعاني لهم، ولكن في الواقع عدد الكلمات المستخدمة في أي لغة لا يتجاوز 3000 كلمة واما ما يزيد على ذلك هو يستخدم في دراسة الأدب والمصطلحات العلمية والأكاديمية وهذا لا يهتم به من يريد تعلم لغة جديدة. فحفظ واستخدام 3000 كلمة قد ينقلك في تعلم اللغة الإنجليزية من مستوى 10% إلى مستوى 90% وحفظ 4000 كلمة ينقلك إلى مستوى 92%، وهنا تم حصر اهم 1000 كلمة ثم الألف الثانية ثم الألف الثالثة.
ومن هنا وجد الباحث امكانية استخدام هذه الآلية في تدريس الموسيقى والعزف على آلة البيانو من خلال الحفظ والتدريب على أكثر العبارات والجمل الموسيقية المستخدمة في الموسيقى العالمية. وقام الباحث بإعداد برنامج تدريبي تجريبي يحتوي على مجموعة من الجمل والعبارات الموسيقية القصيرة المقتبسة من المقطوعات الموسيقية العالمية الشهيرة وإعدادها لآلة البيانو.
وهدفت هذه الدراسة إلى قياس فاعلية توظيف أسلوب "قوائم المفردات" في تعليم اللغات لتدريس آلة البيانو باستخدام النماذج الموسيقية المصغرة. وذلك لتشجيع الدارسين لتعلم الأداء على آلة البيانو.
وتم استخدام المنهج الوصفي والتجريبي بتطبيق ذلك البرنامج على مجموعة واحدة وذلك من خلال اجراء اختبار قبلي بعدي لهذه المجموعة.