هذه الدراسة تؤرخ لشخصية اعتبارية مهمة من شخصيات الجهاز الإداري في عصر الدولة المملوكية؛ ألا وهى شخصية المهمندار، وقد حظي المهمندار بمكانة لائقة في عصره، نظرًا لما تمتع به من صلاحيات، أهلته ليتبوأ هذه المكانة ضمن فريق العمل داخل الدولة المملوكية.
وتدور هذه الدراسة حول عدة مباحث، تكاملت فيما بينها للوقوف على ملامح هذه الشخصية، ومدى إضافتها للكيان الإداري والمجتمعي في عصرها متمثلة في:
أولًا: الدور السياسي للمهمندار في عصر الدولة المملوكية.
ثانيًا: أشهر من رُقي لمنصب النيابة من المهمنداريين.
ثالثًا: المهمندارية طريق لتولي المناصب العسكرية والإدارية.
رابعًا: العقوبات المفروضة على المهمنداريين.
خامسًا: اسهامات المهمندار في المنشآت المعمارية في عصر الدولة المملوكية.
سادسًا: راتب المهمندار.
ثم خاتمة البحث وأهم النتائج ومجموعة من الملاحق، وذيلت الورقة البحثية بقائمة بأسماء المصادر والمراجع المستخدمة في هذا العمل.
تعد وظيفة المهمندار من الوظائف الإدارية المرموقة، فهي تأتي حسب التدرج الوظيفي للكادر الإداري المملوكي، في المرتبة السادسةمن ترتيب وظائف أمراء العشرات، وقد عدها القلقشندي ضمن وظائف أرباب السيوف، وصنفها غرس الدين خليل الظاهري في المرتبة الثانية من الوظائف المفردة في الدولة المملوكية.