ملخص:
تسلط هذه الدراسة الضوء على إحدي الطوائف المسيحية التي عاشت لقرون في القدس وهي طائفة الكرج، وبالرغم من قلة عدد أبناء هذه الطائفة في القدس، إلا أنها كانت تمتلك عددًا من الأماكن الدينية مثل دير المصلبة ودير الصليب المقدس وكنيسة الجلجلة وغيرها من المقدسات الدينية، وتمكن الكرجيون في أواخر العصور الوسطي أن يصلوا لمكانة مرموقة لدي السلاطين المماليك، لدرجة ان بعض الطوائف الأخري طالبت بالمساواة بهم، وهو ما ستذكره الدراسة.
وقد قسمت الدراسة إلى عدة نقاط هي: من هم الكرج ، ثم انتقلت إلى الأماكن الدينية التابعة للكرج، وبعد ذلك تطرقت للحديث عن مشاركة الكرج في الحياة السياسية والعسكرية والتي أثرت على وضعهم في القدس، ثم دلفت بالحديث عن الصراع بين الكرج والفرنسيسكان حول السيطرة على كنيسة الجلجلة، وفي نهاية البحث قمت بنشر وتحقيق المرسوم الذي أصدره السلطان المملوكي قايتباي للنصاري الكرج ، والذي لم يسبق نشر من قبل، كما استعنت بوثائق أخري لم تنشر من قبل، ثم خاتمة بأهم نتائج الدراسة.