تُعنَى الفرق البحثية بالعمل البحثي المشترك بين عددٍ من الباحثين، من أجل إنجاز أبحاث متميّزة كماً ونوعاً وذات فائدة للمجتمع، وبتحليل الواقع النظري لجامعة الفيوم اتضح أنها تعاني من بعض المشكلات التي تحد من إنجاز الأبحاث المتميزة كماً ونوعاً من خلال العمل البحثي المشترك، مما يُظهر مدى الحاجة إلى تفعيل وتطبيق إدارة الفرق البحثية بالجامعة، لحل المشكلات التي تواجهها، وقد هدف البحث إلى التوصل إلى آليات مقترحة للتغلب على معوقات تفعيل إدارة الفرق البحثية بجامعة الفيوم، واستخدم البحث المنهج الوصفي، واعتمد على الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتوصل البحث إلى وجود العديد من المعوقات التي تعوق تفعيل إدارة الفرق البحثية بجامعة الفيوم، ومنها: ضعف تمويل البحث العلمي بالجامعة بصفة عامة، قلة الحوافز والمكافآت للأداء البحثي المتميز بالجامعة، ضعف تمويل الفرق البحثية بالجامعة، تدني الدعم المادي الذي تقدمه المؤسسات المانحة وضعف مناسبته لمستلزمات البحث العلمي، قصور البنية التحتية بالجامعة من معامل وأجهزة ومعدات وأدوات وغيرها، انخفاض الدرجات الممنوحة للبحوث المشتركة وفق معايير الترقيات لأعضاء هيئة التدريس، مناخ وثقافة العمل بالجامعة القائم على التنافس بدلاً من التعاون، ضعف الشراكة بين الجامعة وبين المؤسسات البحثية والمجتمعية، ضعف الاتساق بين أهداف الفرق البحثية بالجامعة وبين الخطة الاستراتيجية لتطوير البحث العلمي بها، قوانين وتشريعات البحث العلمي لا تشجع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم على العمل البحثي التعاوني، واقترح البحث مجموعة من الآليات للتغلب على هذه المعوقات وتفعيل إدارة الفرق البحثية بجامعة الفيوم.