هدفت الدراسة إلى الكشف عن مدى انتشار اضطرابات المعالجة الحسية في الأنظمة الحسية المختلفة، كما كشفت كذلك عن نسب انتشار أنماط الاستجابة الحسية في كل نظام حسي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد تكونت عينة البحث من (120) طفلًا ممن تراوحت أعمارهم بين (3-12) عامًا من محافظات القاهرة، الجيزة، بني سويف، والفيوم، بمتوسط عمري (7.60)، وانحراف معياري (2.714)، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وقد تم استخدام بطارية أنماط الاستجابة الحسية (إعداد الباحثين)، وقد توصلت الدراسة إلى ما يلي: جاء اضطراب المعالجة السمعية كأكثر اضطرابات المعالجة الحسية انتشارًا بنسبة (30%)، واحتل اضطراب معالجة نظام الحس الدهليزي المرتبة الثانية بالتساوي مع اضطراب معالجة نظام الحس العميق بنسبة(28.3%)، فيما احتل اضطراب معالجة النظام الحسي الشمي والتذوقي المرتبة الرابعة بنسبة (27.5%)، بينما احتل اضطراب معالجة النظام الحسي البصري المرتبة الخامسة بنسبة (26.6%)، وأخيرًا احتل اضطراب معالجة النظام الحسي اللمسي المرتبة السادسة بنسبة (25.8%). كما أظهرت النتائج تباين نسب انتشار أنماط الاستجابة الحسية (فرط الاستجابة الحسية، وضعف الاستجابة الحسية، وشغف الاستجابة للمثيرات الحسية، وتجنب المثيرات الحسية) في كل نظام حسي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.