إن ما تتعرض له المؤسسات التعليمية المعاصرة من تحديات تهدد وجودها وإمكاناتها وجودة مخرجاتها، ما هو إلا نتاجاً لظهور مؤسسات تعليمية بديلة تستخدم التقنيات المعاصرة وبعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتتعامل مع مفاهيم العولمة واقتصاد المعرفة، لذلك تسعى الدراسة إلي عرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنافسية في التعليم وتحديد العوامل التي يمكن أن تساهم في بناء الميزة التنافسية للمؤسسات التعليمية، حيث ما يزال عدد كبير من المؤسسات التعليمية خاصة مؤسسات التعليم الأساسي الحكومي غير قادرة على تحقيق ميزة تنافسية تحفظ بقاءها وتضمن استمراريتها، وعلى الرغم من سعي هذه المؤسسات إلى ضمان تعليم جيد وشامل ومنصف، إلا أن هذا الهدف مازال بعيد المنال بسبب مجموعة من المعوقات التي تحرم المؤسسات التعليمية من تحقيق الميزة التنافسية وتقديم خدمة تعليمية جيدة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ظل الثورة الصناعية الرابعة.

واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ لتوضيح مصادر الميزة التنافسية المختلفة وعوامل بنائها في مؤسسات التعليم الأساسي وعرض مميزات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، وتوصلت الدراسة إلى أن مؤسسات التعليم الأساسي يمكنها بناء ميزة تنافسية عندما تكون قادرة على استغلال كافة مواردها البشرية والمالية والتكنولوجية والمعرفية من أجل رفع مستوى كفاءتها في تقديم الخدمة التعليمية بجودة عالية والوصول إلى مخرج تعليمي جيد، كما يساعد الإبداع والتحديث المستمر باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمة التعليمية على امتلاك عنصر تميز لا تمتلكه المدارس الأخرى.

وانتهت الدراسة باقتراح مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تحقيق ميزة تنافسية لمؤسسات التعليم الأساسي تضمن بقاءها واستمرارها.