هدف البحث الراهن إلى الكشف عن واقع القيادة السامة وعلاقتها بالسلوك الابتكاري لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات المصرية، واستخدم البحث المنهج الوصفي لتحقيق هدفه، وتم تصميم استبانتان الأولى للكشف عن درجة توافر أبعاد القيادة السامة بالجامعات المصرية، والثانية عن السلوك الابتكاري لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وتم تطبيق الاستبانتان على عدد 393 عضوًا بالجامعات المصرية، وأظهرت النتائج وجود القيادة السامة بالجامعات المصرية بنسبة كبيرة في جميع أبعادها (الإشراف المسيء، والاستبداد، والنرجسية، والترويج للذات، وضعف القدرة على التنبؤ، والأنانية) تراوحت متوسطاتها الحسابية بين 2,14- 2,18، وأن السلوك الابتكاري للأعضاء متوفر بدرجة متوسطة في جميع أبعاده (توليد الأفكار، والترويج للأفكار، وتنفيذ الأفكار، وسمات الشخصية، والمعرفة والمهارات) تراوحت متوسطاتها الحسابية بين 2,40- 2,73، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية للقيادة السامة وفقًا لمتغير النوع لصالح الإناث، ولمتغير الرتبة الأكاديمية لصالح الهيئة المعاونة، ولمتغير المنصب الإداري لصالح من لا يشغلون منصبًا إداريا، كما أظهرت نتائج تحليل الانحدار لمتغيري القيادة السامة والسلوك الابتكاري وجود علاقة ارتباطية سلبية بينهما، وخلص البحث إلى مجموعة من التوصيات تمثلت في: ضرورة وضع آليات للتغلب على تأثيرات القيادة السامة والتي تحول دون تنمية السلوك الابتكاري لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وضرورة التعرف على أبعاد القيادة السامة، وتركيز برامج التدريب على السلوكيات القيادية السلبية، وتشجيع الأعضاء على المجازفة المحسوبة لتنفيذ السلوك الابتكاري، وإجراء الاستطلاعات المجهولة وتطبيق سياسات الباب المفتوح، والإبلاغ عن السلوكيات السامة، وتحميل القادة المسؤولية عن أفعالهم، ووضع سياسات عقابية واضحة للسلوكيات السامة وعدم التسامح معها، وتقديم خدمات الدعم مثل الاستشارة والإرشاد، وتعزيز بيئة عمل تتميز بالإبداع والابتكار.الكلمات المفتاحية: القيادة السامة – السلوك الابتكاري- الجامعات المصرية