تهتم هذه الدراسة بتسليط الضوء على بعض خصائص السكان الاجتماعية المتمثلة في حالتهم التعليمية والزواجية، وذلك لما لهما من تأثير مباشر على خطط التنمية في إثيوبيا؛ فالحالة الزواجية لها أهمية كبرى وكذلك المستوى التعليمي الذي يمثل المحور الرئيسي لتنمية المجتمع والنهوض به، لذلك فهما عاملان مرتبطان ببعضهما البعض ولا يغفل أثر كل حالة منهما تعليمية كانت أو زواجية على حالة سكان أي منطقة هذا بالإضافة إلى أنهما يعكسان ظروف المجتمع السائدة اقتصادياً واجتماعياً، لذلك تهتم الدراسة بتوضيح دور وأثر التركيب التعليمي والزواجي في إثيوبيا وأثر ذلك على السكان، واقتراح التوصيات من خلال ما خرجت به الدراسة من نتائج.

وتعددت مصادر الدراسة ما بين المصادر الإحصائية وزيارة ومعايشة الإتحاد الأفريقي في العاصمة أديس ابابا في إثيوبيا والتي من خلالها أجرى الطالب عدة مقابلات تفيد موضوع الدراسة، واتبعت الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الإقليمي، واستعانت بالمنهج الوصفي التحليلي بالإضافة إلى الأسلوب الكمي والإحصائي والأسلوب الكارتوجرافي.

وقد توصلت الدراسة إلى أهمية وتأكيد الإهتمام بقطاع التعليم والعمل على الحد من نسبة التسرب الدراسي في إثيوبيا، بالإضافة إلى ضرورة توعية المرأة الإثيوبية بأهمية تنظيم الأسرة ومعرفتها بوسائل منع الحمل الصحية، وأن ارتفاع نسبة التعليم يعمل على خفض نسب العنف الزواجي ويقلل من نسب الطلاق ويؤدي إلى الاستقرار الأسري في إثيوبيا.