هدف البحث إلى تقديم رؤية تربوية إسلامية لوسائل المعرفة، وبصفة خاصة (العقل، والحواس)، في محاولة لمواجهة ما أفرزه العصر الحالي المسمى بعصر المعرفة من تحديات تحمل فرصًا وتهديدات للمجتمعات في كافة جوانب حياتها، واستخدم البحث الحالي المنهج الوصفي بإجراءاته المختلفة رصدًا وتفسيرًا وتحليلاً للوضع الحالي لعصر المعرفة وتحدياته، كما تم استخدام المنهج الاستنباطي في محاولة لاستنباط الرؤية التربوية للفكر التربوي الإسلامي لتربية وسائل المعرفة كوسيلة لمواجهة تحديات عصر المعرفة، وذلك من المصادر الرئيسة لهذا الفكر وهي القرآن والسنة وآراء بعض المفكرين التربويين المسلمين، وخلص البحث إلى التأكيد على محورية الدور الذي تلعبه قضية المعرفة في العصر الحالي إلى أن أصبحت سمة هذا العصر، كما أبرز البحث العديد من التحديات التي أفرزها عصر المعرفة شملت (الانفجار المعرفي، وتحدي عولمة المعرفة، وتوطين المعرفة، وإقامة مجتمع المعرفة)، وكشف البحث عن المكانة الكبيرة التي أولاها الإسلام للعلم والمعرفة، وتوصل البحث إلى تكوين صورة متكاملة حول الرؤية التي وضعها الإسلام لتربية وسائل المعرفة لها شقين أساسيين هما التنمية والاستعمال من ناحية، والصيانة والحفظ من ناحية أخرى مستمدة من القرآن والسنة وآراء المفكرين التربويين المسلمين نستطيع أن نواجه من خلالها تحديات عصر المعرفة بجوانبها السلبية والإيجابية.