المستخلص:

إن مواجهة مشكلة البطالة في مصر تستلزم منهجاً تنموياً شاملاً جديداً, يتبلور في سياسة إقتصادية واقعية يتصدر أولويتها هدف التشغيل ولذا فقد أهتمت الخطة الخمسية بتنمية الإقتصادية والإجتماعية بكيفية مواجهة مشكلة البطالة لدي الشباب ولذلك يعد العنصر البشري أهمية محورية ولا سيما فيما يتعلق بقطاعاته وفئاته الاجتماعية العريضة, بما يحقق الإستفادة القصوي بمشاركتهم التلقائية البناءة في كافة مجالات النشاط الاقتصادي والإجتماعي.

نظر للأهمية القصوي لفئة الشباب نجد أن هناك إتفاق بين معظم الإتجاهات المعاصرة في الاجتماعية والإنسانية حول أهمية الكبيرة لدراسة أوضاع الشباب وإتجاهاتهم ومشكلاتهم وفهمهم ودورهم الأساسي في المجتمع, والخدمة الاجتماعية بإعتبارها أحد المهن الإنسانية وجدت أن الأوضاع الحالية السائدة تتمثل تحديات تدفع المهنة إلي إتخاذ مواقع جديدة لتصبح أكثر نشاط في ترابطها مع التنمية الاقتصادية من أجل منفعة الفئات منخفضة الدخل.

بما أن الشباب يعتبر أحد هذه الفئات لذا ظهرت ضرورة وأهمية للتعامل مع هذه الفئة ومشكلاتهم وخاصة فيما يتعلق بمشكلة البطالة وكيفية مواجهتها من خلال مداخل متعددة ومن بينها مدخل العمل بالمشروعات الصغيرة, وضروري بالنسبة هذا المدخل التنموي ضرورة تبني ثقافة جديدة يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية ذلك من خلال برامج عمل واقعية تدفع الشباب إلي الإستفادة من القدرات الذاتية والقدرات المجتمعية من اجل الحصول علي فرص عمل مناسبة.