نظرًا للنمو المعرفي والتكنولوجي المتسارع والتطلع لمستقبل أفضل يظهر بوضوح أهمية دور العلوم والتكنولوجيا في قيادة التطوير والتغير الذي يشهده العصر الحديث، فيتجه العالم إلى نظام جديد في التعلم بحيث يواكب تحديات العصر، ويساهم في حل مشكلات المجتمع من خلال ربط المجالات العلمية المختلفة كالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة بمشكلات الحياة، كما أن تطوير التعليم يساعد في اكساب الطلاب قدرًا من الخبرة اعتمادًا على المفاهيم والمهارات الأساسية في الرياضيات والعلوم وطرق التفكير الناقد والتي تساعد الطلاب على حل ما يواجههم من مشكلات حقيقية واقعية، فظهر النظام التعليمي STEM Education بديلاً للحفظ والتلقين ولتطبيق ما يتعلمه الطالب في المواقف الحياتية، ويعمل على جعل المتعلم دائم البحث والتساؤل من أجل أن يصل إلى المعرفة بدلاً من تلقيها وحفظها، فكان تعليمSTEM حلًّا مباشرا يدمج بين النظرية والتطبيق.

وقد هدف البحث إلى توضيح لنظام التعليم الداعم لمدارسSTEM بجمهورية مصر العربية في ضوء التجربة السنغافورية، استخدمت الباحثة المنهج المقارن، وتوصلت إلى نتائج من التحليل المقارن لجوانب الاتفاق والاختلاف بين نظام مدارس STEMفي كل من جمهورية مصر العربية وجمهورية سنغافورة، ثم تقديم بعض المقترحات والتوصيات.