أحد المبادئ الأساسية في تعلم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية هو أنه يمكن للطلاب تعلم كل من المحتوى ذي المعنى ولغة جديدة في نفس الوقت من خلال التعليم القائم على المحتوى. وعلى عكس أساليب التدريس التقليدية التي تركز على الشكل أكثر من المعنى، فقد ظهر التعليم المبني على المحتوى كمدخل يركز على المعنى لتحقيق التوازن، حيث يكون تعلم اللغة وسيلة لتعلم محتوى ذي معنى. وهدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية استخدام نموذج التعلم المستدام القائم على التكامل بين المحتوي واللغة في مقرر طرق التدريس لتنمية الطلاقة الشفهية وتعلم مفردات المحتوي لدي متخصصي اللغة الإنجليزية. وتكونت العينة من 46 طالب وطالبة تخصص اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة المنيا. واتبعت الدراسة تصميم المجموعة الواحدة للاختبار القبلي والبعدي لجمع البيانات الكمية من خلال اختبارين في الطلاقة الشفهية وتعلم مفردات المحتوى. وكشفت نتائج الدراسة عن تأثير إيجابي لنموذج التعلم المستدام القائم على التكامل بين المحتوي واللغة في تحسين درجات الطلاقة الشفهية وتعلم مفردات المحتوى في التطبيق البعدي لكلا الاختبارين. وكانت الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (.05) لصالح التطبيق البعدي لاختبار الطلاقة الشفوية واختبار تعلم مفردات المحتوى. علاوة على ذلك، فإن جميع المهارات الفرعية الخمس للطلاقة الشفهية والمجالات الأربعة لمفردات المحتوى وجدت أيضًا ذات دلالة إحصائية عند نفس المستوى لصالح الاختبار البعدي. وتمت مناقشة النتائج فيما يتعلق بالنقاش المستمر حول دور التعليم المبني على المحتوى في دعم المتعلمين لاستخدام اللغة بشكل هادف، والتعلم من خلال اللغة أثناء تنمية مفاهيمهم حول موضوع ما، وتعلم اللغة في سياق التعلم من خلالها.