هدف البحث الحالي إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الضغوط النفسية المُدْركَة والكفاءة المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعة، وكذلك الكشف عن الدور المُعدل للاتجاهات الإيجابية نحو أعمال الجودة في العلاقة، واعتمد البحث على المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من (159) من أعضاء هيئة التدريس" المدرسين فقط" ومعاونيهم "المدرسين المساعدين والمعيدين"، منسوبي مجموعة من الكليات بجامعة الزقازيق تمثلت في (الطب البشري، والتمريض، والعلوم، والتربية، والآداب)، تراوحت أعمارهم بين (24- 39) عامًا بمتوسط عمر زمني (30,17) عامًا، وتحقيقًا لهذه الأهداف تم استخدام مقياس الضغوط النفسية المُدْركَة، ومقياس الكفاءة المهنية، ومقياس اتجاهات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم نحو أعمال الجودة (جميع الأدوات إعداد الباحثين)، توصلت النتائج إلى وجود اتجاهات إيجابية نحو أعمال الجودة لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ووجود مستويات مرتفعة من الضغوط النفسية، وكذلك وجود مستويات مرتفعة من الكفاءة المهنية، كما أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين الدرجة الكلية للضغوط النفسية المُدْركَة والدرجة الكلية للكفاءة المهنية، ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيًّا عند مستوى (0.01) بين الدرجة الكلية للضغوط النفسية والدرجة الكلية للاتجاهات نحو أعمال الجودة وأبعادها، ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا عند مستوى (0.01) بين الدرجة الكلية للاتجاهات نحو أعمال الجودة وأبعادها والكفاءة المهنية، كما أشارت النتائج إلى أن الاتجاهات نحو أعمال الجودة تلعب دورًا مُعدلًا كليًّا في تلك العلاقة، كذلك أوضحت النتائج أنه يمكن التنبؤ بكل من الضغوط النفسية المُدْركَة والكفاءة المهنية من بعض أبعاد مقياس الاتجاهات نحو أعمال الجودة، كما أوضحت النتائج عدم وجود تأثير دال إحصائيًّا لمتغيري النوع (ذكور- إناث)، والدرجة العلمية (معيد - مدرس مساعد - مدرس)، والتفاعل بينهما في الدرجة الكلية لمقياس الاتجاهات نحو أعمال الجودة وأبعاده، في حين أنها أثبتت وجود تأثير دال إحصائيًّا لمستوى الاتجاهات نحو أعمال الجودة (سلبي جدًا – سلبي – إيجابي - إيجابي جدًا) في الضغوط النفسية المُدْركَة والكفاءة المهنية، وتم مناقشة النتائج وتقديم بعض التوصيات في ضوئها.