هدفت الدراسة إلى وضع تصور للنهوض ببرامج التنمية المستدامة للمعلم في ضوء خبرات كل من إنجلترا والصين وماليزيا. ولتحقيق هدف الدراسة اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على الوصف والتحليل والمقارنة للظاهرة وقد تم اختيار دول الصين وإنجلترا وماليزيا كتجارب دولية للاستفادة منها نظرا لتحقيقها إنجازات كثيرة في جانب التنمية المهنية المستدامة للمعلم. وقد اعتمدت الدراسة على تحليل الوثائق والدراسات التي تناولت التنمية المهنية المستدامة للمعلم في كل من انجلترا والصين وماليزيا ومن ثم مقارنتها بواقع التنمية المهنية المستدامة لمعلمي التعليم العام من خلال نتائج الدراسات التي اجريت في البيئة السعودية والتي هدفت إلى استقصاء وتقييم البرامج المهنية للمعلم بالإضافة إلى التشريعات الوزارية والقوانين والاستراتيجيات والاليات التي اعلنت عنها المملكة واستخدمتها لتحقيق التنمية المهنية للمعلم. كشفت نتائج الدراسة عن اهتمام المملكة العربية السعودية بتحقيق التنمية المستدامة للمعلم خلال البرامج المهنية والتشريعات السياسية التي تضمن تحقيق تطور مهني مستمر لدى المعلمين مما يحقق جودة التعليم، بالإضافة إلى وجود اتجاه متنامي بالمملكة نحو تدريب المعلمين على التطبيقات العملية لما يتم التدرب عليه ومتابعة نتائج التدريب من خلال الزيارات الميدانية، كما أوضحت النتائج وجود قصور في تدريب المعلمين على التطبيقات العملية ومتابعة نتائج التدريب من خلال الزيارات الميدانية، اهتمت ماليزيا بمجتمعات التعلم المهنية للمعلمين من أجل تبادل الخبرات وتحسين مهارات التدريس، كما اهتمت ببحوث الفعل ودورها في تحقيق التنمية المستدامة للمعلم. اما الصين فقد اهتمت بتصميم برامج إلكترونية لتحقيق التواصل التزامني بين المعلمين للتغلب على الفواصل والتباعد المكاني بين المدن والقرى.