يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على سياسة الإمبراطور البيزنطى جستنيان الثانى، والأسباب التى أدت إلى الثورة ضده، والتى قام بها قائده لونتيوس فى عام 695م حيث كانت سياسة جستنيان الإستبدادية وقسوته فى معاملة رعاياه سببًا رئيسيًّا فى كره الشعب له بجميع طبقاته؛ مما أدى إلى الثورة ضده. وقد خطط لهذه الثورة، النبلاء من حزب الزرق، حيث كانت سياسة جستنيان الثانى تحد من قوة النبلاء، وفى عهده تعرضوا للإبتزاز من رجال جستنيان الثانى، ومن كان يعترض كان يتعرض للسجن والتعذيب ومصادرة أمواله، كما أن جستنيان الثانى لم يكن يستمع إلى مستشاريه، ولم يكن يهتم بآراء رجال السناتو (مجلس الشيوخ) وقد تم اختيار "ليونتيوس" إستراتيجوس ثغر الأناضول، ليقود التمردضد الإمبراطور جستنيان الثانى، حيث كان ليونتيوس أحد الذين تعرضوا للظلم وتم سجنه لمدة ثلاث سنوات، وقاد ليونتيوس التمرد، واستطاع القبض على الإمبراطور جستنيان الثانى، وقُطع أنفه ولسانه ونُفى إلى مدينة خيرسون، وتم إعلان ليونتيوس إمبراطورًا.
الكلمات الدالة: جستنيان الثانى، ليونتيوس، الدولة البيزنطية، إستراتيجوس