شهدت بدايات الالف الثاني قبل الميلاد تغيرات بيئية في الكثير من مناطق العالم المختلفة ومنها الشرق الأدنى, واسهم هذا في حدوث تحركات بشرية هبطت الى المنطقة كان منهم العناصر الآرية او ما اصطلح على تسميتهم بالعناصر الهندو آرية, والذين تسربوا الى المنطقة بشكل سلمي منذ آواخر الالف الثالث قبل الميلاد, حيث تمكنوا بعد استغلالهم لاضطراب الأوضاع في المنطقة من إقامة كيانات سياسية برز منهم الحوريون الذين فشلول طوال عقود طويلة في إقامة مملكة موحدة, مما جعلهم عرضة للأطماع الإقليمة حيث هاجم الحثيون ممالكهم في شمالي سوريا وبلاد الرافدين وخاصة حيتما دعم الحثيون أبناء عمومتهم الكاشيون في اسقاط مملكة بابل الأولى الامر الذي اثار مخاوف الحوريون واقاربهم الميتانيون حيث عمل الميتانيون للمسارعة بالاندماج مع ابرز الممالك الحورية لتظهر على خريطة العالم السياسية أول اندماج سياسي عٌرف بمملكة ميتاني الحورية, وقد تمكنت هذه المملكة من فرض وجودها في المنطقة والارتباط بصلات سياسية, ,واقتصادية مع القوى الإقليمية المعاصرة ومنها مصر التي ارتبطت بها بصلات مصاهرة, الا ان سياسة القبضة الناعمة مع الممالك النابعة لها او الخاضعة جعل تلك الممالك تصطف مع اعدائها حينما ضعفت وتقسمت بسبب الصراعات الاهلية, مما أدى الى تقاسم ممتلكاتها من قبل الحثيين والآشوريين لتنتهي بذلك اول اندماج سياسي في التاريخ القديم في آوائل القرن الثالث عشر قبل الميلاد