تحاول هذه الدراسة أن تقف بالدرس التاريخى على حجم الدور التجارى لإحدى دول الساحل الشرقى الإفريقى، ألا وهى مدينة ماليندى، وما ترتب عليه من أثر مباشر على الحياتين السياسية والاجتماعية لهذه المدينة. حيث تبوأت مدينة ماليندى مكانة تجارية بارزة وسط دول هذه المجموعة، والتي كان لها نشاط تجاري بارز في هذه الحقبة الزمنية موضوع الدراسة.
ولقد تم اختيار الدور التجارى كعنوان رئيس للدراسة، من منطلق أثر الموقع الجغرافى على مدينة ماليندى، والذى صبغها بالصبغة التجارية في المقام الأول، هذه الصبغة انعكست صداها على الحياة السياسية الماليندية طمعا في الإيقاع بها، أو النيل منها، ومن ثم السيطرة على خيراتها، كما ظهر هذا الدور جليا على الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة لسكان ماليندى. ولإبراز هذا الدور ستدور محاور الدراسة حول المباحث الآتية :
المبحث الأول : الموقع الجغرافى لمدينة ملندة وأثر الإسلام بها.
المبحث الثانى : الدور التجارى لملندة.
المبحث الثالث : أثر النشاط التجارى لمدينة ملندة على أوضاعها السياسية.
المبحث الرابع : أثر النشاط التجارى لمديمة ملندة على الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة.